Eté tout en culture et en musique

إقرأ الخبر
 

Program promoting

إقرأ الخبر
 

Invitation to Ajaltoun

Saturday 7 July 2018

إقرأ الخبر
 



 
 

رحلة الى عجلتون القديمة

الأحد ١٤‎‎ تموز ٢٠١٣‎

نظّمت بلدية عجلتون رحلة شيّقة للتعرف على ناحية من الضيعة القديمة الواقعة في المقلب الشمالي لجهة بلدتي غوسطا ودرعون والتي لم تعد مأهولة في أيامنا هذه.

كان الإنطلاق في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً من أمام مبنى البلدية والرجوع في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف وشارك في هذه الرحلة ٨‎٥‎ شخصاً من أبناء البلدة وسكانها ومن مختلف الفئات العمرية.

المسيلخ

هبط الفريق المشارك عبر الدرب القديم الراجل باتجاه الوادي في المنطقة التي تُطلق عليها اسم "المسيلخ"، وهي المنطقة الممتدة من مرتفع البلدة باتجاه الوادي للجهة الشمالية وصولاًالى الوادي بمحاذاة النهر الصغير الذي يفصل بين عجلتون وبلدات بزمار، غوسطا ودرعون.

يمتاز "المسيلخ" بطبيعته الغنية بألوان كثيرة من النباتات والأشجار المتنوعة ومنها شجر القطلب ذات الجذع الأحمر،وهذا النوع نادر جداً في لبنان. كما توجد أشجار الزيتون والبلوط والسنديان. في هذا الوادي وفي محاذاة مجرى النهر توجد خمسة بيوت قديمة بعضها مؤلف من طابقين ولها قناطر معقودة تدلّ على يسر ساكنيها الأوائل. وقرب هذه المنازلبئر قديمة تتغذى من مياه الأمطار ولا يزال يستعملهاحتى اليوم رعاة الماشية الذين يجوبون هذه المنطقة في عدة شهور من السنة. تمتع المشاركون بجمال المناظر وسكون الطبيعة الذي لا يعكره سوى تغاريد العصافير التي لم تهدأ حركتها في الوادي جيئة وذهاباً.

كانت هذه الرحلة مناسبة للكثيرين لممارسة رياضة التسلق (Rappel) ليس على الصخور العالية، انما على الرجم، وهي تلال من الحجارة كوّمتها يد الإنسان بعد تفتيت الصخور لاستصلاع الأراضي وجعلها مؤاتية للزراعة.

بلاطة الكشك

تابع المشاركون سيرهم نزولاً نحو بلدة عين الريحانة حيث تقع "بلاطة الكشك" قرب دير مار يوحنا المعمدان. هذه البلاطة هي كناية عن صخر كبير مسطّح كان أبناء عجلتون يحجون اليه مراراً في السنة سواء لجلب الماء من نبع صغير بقربه أو لصناعة الكشك في بداية الصيف حيث يستعملون هذا المسطح الصخري لخلط المزيج وفركه ومن ثمّ تشميسه حتى يجفّ قبل ان يوضع في جراب ليُحفظ مؤونة للشتاء.



مار شليطا مقبس

من بلاطة الكشك اتجّه الرحّالة الى الضفة الثانية من الوادي فاجتازوا بلداتدرعون، غوسطا وبزمار. وفي بلدة غوسطا عرّجوا على دير مار شليطا مقبس الذي تعود ملكيته الى عائلة آل محاسب وقد تم تشييده في مطلع القرن السابع عشر، وقد لجأاليه البطريرك اسطفان الدويهي ومكث فترة فيه إثر تعرضه للإضطهاد في وادي قنوبين.

الدير اليوم تحوّل الى ثكنة عسكرية مؤقتة للجيش اللبناني الذي رحّب بالمشاركين وأذن لهم بالتجوال في رحاب الدير للتعرّف على معالمه التاريخية.

كان يوماً حافلاً بالمتعة قضاه المشاركون في هذه الرحلة بين أحضان الطبيعة وتنوع جمالاتها ومعالم التاريخ التي تحكي قصة الأسلاف ومآثرهم. هذه الرحلة كانت بداية وستليها رحلات أخرى للتعرف على معالم مختلفة للبلدة وجوارها، على أمل أن نلتقي بكم، بأعداد كبيرة، من أجل متعة أعم وأغنى.