عيد مار زخيا العجائبي

لكل قرية عاداتها وتقاليدها التي تتشارك في بعضها مع العديد من القرى، وتتميز منفردة في بعضها الآخر بما يشكل هويّتها الجغرافية والاجتماعية والثقافية. وقد تكون أعياد القديسين شفعاء الكنائس هنا وهناك خير مناسبة لإبراز هذه الهوية من خلال تنظيم الاحتفالات التي تجمع الناس وتؤكد على لحمة الأهالي وتطلّعهم الى فرح المشاركة والعطاء.

والاحتفال بعيد مار زخيا العجائبي في عجلتون يعود الى تاريخ انشاء الكنيسة سنة ١٦٧٢‎‎ في عهد المثلث الرحمات البطريرك اسطفان الدويهي، وهو يقع في٣١ آب من كل عام وتتخلّله احتفالات دينية وترفيهية.



الإحتفال الديني

وهو يمتد طيلة أيام العيد تُقام فيها الصلوات ضمن اطار تساعية العيد، كما يُحتفل ليلة الثلاثين من شهر آب بقداس يترأسّه راعي الأبرشية ويحضره حشد كبير من أبناء البلدة وسكانها والعديد من الوافدين من سائر البلدات والمناطق للتبرك والاحتفال.



الإحتفال الترفيهي

تترافق الاحتفالات الدينية مع احتفالات ترفيهية اصبحت تقليداً راسخاً في البلدة تتناقلها الأجيال وينتظرها بشغف الكبار والصغار، كما يقصدها الناس من كل حدب وصوب، يتجمعون في الساحة الرحبة التي تزينها اكشاك الباعة المزدانة بالألعاب أو بالمأكولات الساخنة والحلويات. وقد تميزت هذه السنة بوجود كشك خاص بسيدات أخوية الحبل بلا دنس،تُقدّم فيه وجبة عجلتونية بامتياز وهي "المعكرون بطحينة" وقوامُها مكعبات العجين المطبوخيضاف اليها، وهي ساخنة، الطرطور وزيت الزيتون والنعناع اليابس.



احتفالية هذه السنة شاءها المجلس البلدي في عجلتون، بالتعاون مع لجنة الوقف، ان تكون كما في السنة السابقة، مناسبة يجتمع فيها ابناء وسكان البلدة بروح التعاون والمشاركة للتحضير معاً من اجل انجاحفعاليات هذا العيد الذي يحتشد له سنوياً عشرات الآلاف من داخل وخارج عجلتون. وقد ساهم المجلس البلدي بشكل فعّال في تنظيم هذا الإحتفال وتوفير المستلزمات الضرورية لانجاحه.